تمّاس كهربائي وهدم عشوائي... من يحمي أرزاق البسطاء في سيدي مومن ..لا إشعار، لا تعويض، لا بديل
في زيارة ميدانية لموقع الهدم بسوق سيدي مومن، تفاجأنا باستمرار عملية الهدم في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة. ما يثير الاستغراب أن التيار الكهربائي لا يزال مفعلاً، رغم مباشرة أعمال الهدم، في تجاهل صارخ لقواعد الأمان التي تفرض قطع الكهرباء تفاديًا لأي حوادث مميتة.
عدسة موقع "ANPPRESSE" وثقت لحظة هروب سائق آلة الهدم (الطراكس) مهرولاً بعد أن أدرك خطر التيار العالي الذي يمر بجانبه، فيما وقف ممثل السلطة المحلية، الباشا، متفرجًا دون أي تدخل، رغم وجود أطفال قاصرين يعرضون أنفسهم للخطر وهم يجمعون المتلاشيات من بين الأنقاض.
ومن جهة أخرى، تم منع الصحفيين من تغطية الوقائع، في خطوة تثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك من يستفيد من استمرار هذا الوضع الفوضوي. فالهدم يتم في غياب تنظيم واضح، ووسط وجود أطفال قاصرين لا تتوفر لهم أي حماية أو متابعة.
وتُطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت سلطات عمالة البرنوصي، وعلى رأسها السيد العامل، على علم بما يحدث في هذا السوق، خصوصًا وأن الأمر ينذر بوقوع كارثة إن استمرت هذه اللامبالاة.
النداء موجه إلى الجهات المعنية للتحرك العاجل قبل أن تتحول هذه المشاهد إلى مأساة يدفع ثمنها الأبرياء.